المتساقطون على الطريق للداعية بقلم فتحي يكن رحمه الله


بسم الله الرحمن الرحيم

ظاهرة التساقط على طريق الدعوة ظاهرة عامة وخطيرة ومتكررة وهي لذلك تستدعي التأمل والدراسة بعمق وتجرد وموضوعية لمعرفة أسبابها ومسبباتها ولاستكشاف العوامل الحقيقية التي يقف وراءها ...

فمن هؤلاء من ترك الدعوة ولم يترك الإسلام .. ومنهم من ترك الدعوة والإسلام معا .. ومنهم من ترك الجماعة وأنشأ جماعة أخرى أو التحق بجماعة أخرى وهكذا تتعدد وتتناثر ظواهر التساقط.

وبالتالي سقوط العاملين والدعاة في حمأة الصراع على الساحة الإسلامية ؟؟

ثم لا بد من الإشارة هنا إلى أن ظاهرة التساقط هذه تتناول أشد ما تتناول
وتصيب أكثر ما تصيب الصف الأول والذين عملوا على تأسيس الحركة والسابقين
وإن كانت لا تستثنى اللاحقين كذلك . 

وظاهرة التساقط هذه تسببت وتتسبب بكثير من الإساءات البالغة على الساحة الإسلامية يكفينا أن نعرض هنا لبعضها ..

-لقد تسببت هذه الظاهرة في أكثر الأحيان بهدر طاقات الحركة وأوقاتها في المعالجات التي قل أن تجدي نفعاً ..
- وتسببت في إشاعة الفتن والتفسخ والتسمم في أجواء الحركة مما يعتبر عاملاً مساعداً على خسارة قريبي العهد بالإسلام وبالدعوة ..
- وتسببت في كشف خبايا وأسرار ما كان لها أن تنكشف لولا أجواء الفتنة الضاغطة ووقوع الألسن والآذان في قبضة الشيطان ..
-وتسببت بأضعاف الحركة وبإغراء العدو بها والاستعجال في ضربها وتصفيتها .
- وتسببت في بعد الناس عنها وزعزعة الثقة بها والتطاول عليها مما يعطل دورها وقد يوقف بالكلية سيرها .
وإذا
كان البعض يعتبر سقوط بعض المتساقطين ظاهرة عافية لابد منها لتجديد
الخلايا والتخلص مما يعيق الحركة ويثقل كاهلها ويعتبر كلا عليها فإن
النتيجة حتى ضمن هذا التفسير والمعنى لم تكن خبراً محضاً وإنما كانت أشبه
بسيل أخذ معه الغث والثمين وصدق الله العظيم حيث يقول {واتقوا فتنة لا
تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } الأنفال 25].

وأذكر أن ركناً من أركان جماعة خرج من صفوفها على أثر خلاف معها فأرغى وأزيد وهدد وتوعد وأقسم ليهدمن بناءها حجراً على حجر ..


______________________________________________________
وأنت تقرأ مقدمة الكتاب __ هل قررت أن تكمل قراءة الكتاب كله ؟

الكتاب يجيب عن سؤالين مهمين هما: كيف التساقط؟ ولماذا؟

ستستفيد كثيرا بقراءته

تحميل الكتاب من هنا


0 التعليقات:

إرسال تعليق